تدرون يا الربع؟
اليوم جايبة لكم سالفة.
سالفة بخور، سالفة هيبة سالفة فخامة.
سالفة كنها حكاية كنوز مدفونة.
سالفة عود الشيوخ الموروكي.
العود اللي لو تكلم، كان حكالك عن ملوك، وكان حكالك عن قبائل، وكان حكالك عن تجار، وكان حكالك عن خيانات، وكان حكالك عن حروب.
قبل أكثر من ١٥٠ سنة، كانت تجارة العود مهو زي دحين، لا محلات ولا رفوف مليانة ولا متاجر الكترونية مثل متجرنا قصص العود.
كان اللي يبغي يلقى عود أصلي، لازم يسافر بر، ويغوص غوص، ويدخل غابات ما يدخلها إلا صاحب قلب قوي وحديد.
في أرض بعيدة وتحديدا في أدغال موروك، كانت في قبيلة صغيرة يعيشون وسط الغابات، يعرفون أماكن العود النادر، لكنهم يكتمون السر، ما يعطون خبره لأي تاجر مين ما كان، كانوا يحفظونه بينهم كأنه ذهب مدفون تحت عاشر أرض.
وكان فيه شايب، اسمه "سلمان الموروكي"، واحد من أعيانهم، وعنده سالفة مع عود الشيوخ، سلمان وقت ما كان شاب، طلع مع أبوه رحلة بحث وسط الغابة، ولقوا شجرة عود مهي طبيعية، ريحتها فاحت قبل لا يوصلون لها، تقول ريحة مطر ريحة طيب ريحة أرض ريحة دخان ريحة نار ريحة حلاوة، يعني ريحة صعب تنوصف.
قصوا منها عود، وجابوه للقبيلة، وأول ما حطوه عالجمر،
الريحة؟ ياناس ريحة تخليك تغمض عيونك وتسرح لألفين سنة قدام، ومن ذيك اللحظة، سموا هذا العود: عود الشيوخ، لأنه أول واحد شافه وشمه كان شيخ القبيلة.
سلمان كبر وصار هو راعي السر الأول، وما كان يبيع العود لأي أحد، بس للناس اللي تجيهم أوامر من الملوك، وكانوا يلفون عليه تجار العرب والعجم، هذا يدفع ذهب، وهذا يجيب له جواهر، وهذا يعرض عليه قصر كامل، وهو ولا همه، "العود ما ينباع إلا لغالي.
وكانت قصصهم تتناقل، إذا دخلت ريحة عود الشيوخ على مجلس، كل الرؤوس ترتفع، لأنه مو ريحة بس، كانت هيبة،
وكانوا يقولون: شم ريحة العود، تعرف مقام الرجال.
وتمر السنين، ويجيهم تاجر طماع ذكي وفيه كمية خبث لو وزعت على دولة بأكملها لزادت للدول المجاورة، حبك خطة، وأرسل ناس يشتغلون مع القبيلة ويكسبون ثقتهم وعاد باله مرة طويل، سنة ورا سنة، الين صاروا كأنهم من أهل البيت، وفي ليلة مطر، والكل نايم، سرقوا من شجرات العود الموروكي كنز ما ينوصف، هربوا فيه عبر الأنهار، وخبوه عندهم.
هنا بدت الفوضى، التجار الكبار عرفوا إن فيه دفعة من عود الشيوخ برا السوق، بدون علم سلمان والقبيلة، وانقلبت الدنيا، تخيلوا ،، تجار حطوا جوائز على اللي يجيب قطعة بس منه، وصارت فيه رحلات كاملة بس هدفها تلقط العود المفقود.
فيه تاجر شجاع اسمه راشد، عرف بسالفة السرقة، جمع قبيلته، وقال: ما يصير نترك كنز الأرض بيد الطماعين السراقين، وراحوا رحلة طويلة، مشوا جبال، وغاصوا أنهار، وتحدوا وحوش الغابات، وكانوا كل ليلة يشعلون النار، ويتعاهدون إنهم بيرجْعون العود لأهله، مرت شهور، لين في يوم، لمحوا دخان بخور طالع من خيمة على أطراف الغابة، قربوا منه وشموا الريحة عدل، لا والله، مو أي ريحة، ريحة عود الشيوخ الأصيل.
هجموا على الخيمة، ولقوا كنز العود مدفون داخل الصناديق، ورجعوا به للقبيلة، واستقبلهم سلمان وهو يبكي من الفرح، بكى مو بس على العود، بكى لأنه شاف الوفا باقي في الدنيا.
ومن يومها، صار فيه عرف إن عود الشيوخ الموروكي ما ينباع لأي واحد، ولا ينشاف بأي محل، ينعطى بس للغالي، واللي يستاهله.
عود الشيوخ الموروكي، له علامات ما تغلط فيها:
• تقعد ريحته معلقة بثوبك وأثاثك لفترة.
• قطعة العود ثقيلة بيدك، كأنك ماسك حجر كريم.
• العروق مليانة دهن تلمع.
• ولونه غامق رهيب.
فـانتبه لا يغشك السوق، ولا يغرك الكلام المعسول ولا الصور، إذا ما شميت العود بنفسك، وعرفت ثقله وريحت دخانته، لا تصدق.
عود الشيوخ الموروكي، مثل الذهب، ما يخفي نفسه، وإذا الله كتب لك وطحت عليه يوم خذه، ولا تفرط فيه، لأنه ما هو بس بخور، هو فخر رجال، وقصة أرض، وعز شيوخ من يوم كان العود عود.
وهذي كانت سالفة بخور عود الشيوخ الموروكي، سالفة طيب، وسالفة هيبة، وسالفة قيمة، وسالفة ما تندفن.
■■■■■■
ولا تنسى تشتري أطيب عود الشيوخ الموروكي الأصلي من متجرنا #قصص_العود.
لا تفوت الفرصة وجرب بنفسك عود الشيوخ الموروكي اللي يحكي قصص المجد والفخامة.
#عود_الشيوخ #بخور_موروكي #عود_بيور #عود_هندي #عود_كمبودي #عود_طبيعي #عود_اصلي #عود_كمبودي_تايقر #عنبر #مسك #بخور #ورد