حدائق اسطنبول وزمن السلاطين

18 January 2025
كاتبة محتوى
عود كمبودي

المحتويات:

١. رحلة إلى حدائق البوسفور.

٢. لماذا سُميت بالورود التركية الاسطنبولية؟

٣. خصائص الورود التركية الاسطنبولية.

٤. كيف يتم استخراج دهن الورود التركية الاسطنبولية؟

٥. استخدام الورود في صناعة الدهن.

٦. قصة استخدامه في القصور العثمانية.

٧. لماذا يُعتبر دهن الورود التركية الاسطنبولية استثنائيًا؟

٨. الرائحة رحلة بين الزمان والمكان.


في قلب اسطنبول، المدينة التي تتقاطع فيها الحضارات والأساطير، تُزهر ورود تحمل عبيرًا لا مثيل له، إنها الورود التركية الاسطنبولية، تلك التي تشكلت عبر الزمن بين رائحة البحر والهواء العليل الذي يجلب معه قصصًا من الماضي الجميل، هذه الورود ليست مجرد نباتات؛ إنها تعبير عن تاريخ عريق وثقافة غنية، وأساس لصناعة العطور والزيوت العطرية التي تخاطب الحواس والروح.


رحلة إلى حدائق البوسفور:

قبل مئات السنين، وتحديدًا في عهد السلطان سليمان القانوني، كان هناك عالم نبات يُدعى "جلال الدين"، مفتونًا بجمال الطبيعة، سمع جلال الدين عن نوع خاص من الورود يُزرع في حدائق قريبة من مضيق البوسفور، يُقال إنه يُزهر فقط في الربيع، ويُطلق عبيرًا يُشبه أغاني الطيور.


قادته رحلته إلى قرية صغيرة تُدعى "غُل هانه"، والتي تعني "بيت الورود"، هناك اكتشف جلال الدين هذه الورود الساحرة، ذات البتلات الوردية الناعمة والرائحة التي تأسر القلوب، جمع بتلاتها وأخذها إلى مختبره في اسطنبول؛ ليبدأ تجربة جديدة ستغير مسار صناعة العطور.


لناذا سميت بالاسطنبولية؟

سُميت هذه الورود بالاسطنبولية لأنها كانت تُزرع بشكل رئيسي في حدائق اسطنبول العثمانية، خاصة الحدائق الملكية المحيطة بقصر "طوب قابي"، كان السلاطين يعشقون عبير هذه الورود، واستخدموها لصناعة العطور ودهن الزيوت الخاصة التي تُعطر القصور والمجالس.


خصائص الورود التركية:

1. الرائحة الغنية والمعقدة:

تمتاز برائحة تجمع بين الحلاوة والانتعاش، مع نغمات خفيفة من التوابل، رائحتها تتطور بمرور الوقت، مما يجعلها مثالية لصناعة العطور الفاخرة.

2. اللون الزاهي:

بتلاتها وردية مشرقة، مما يجعلها مصدرًا مثاليًا لإنتاج زيوت عطرية نقية.

3. الجودة العالية:

زُرعت في تربة غنية ومع بيئة معتدلة، مما يُضفي عليها جودة استثنائية.


كيف يتم استخراج الدهن منها؟

1. الحصاد:

تُجمع الورود يدويًا عند الفجر، حيث تكون الزيوت العطرية في أعلى تركيزها، يتم التعامل مع البتلات بحذر شديد؛ للحفاظ على جودتها.

2. التقطير بالبخار:

تُوضع بتلات الورود في أجهزة تقطير بخاري، حيث يتم تمرير البخار عبرها لاستخلاص الزيت العطري، يتصاعد البخار محملا بالجزيئات العطرية، ثم يُكثف ليُصبح زيتًا نقيًا.

3. النقع في زيت ناقل:

تُنقع بتلات الورود في زيت ناقل (مثل زيت الجوجوبا) لفترة طويلة، مما يسمح للزيت بامتصاص العطر.

4. التعتيق:

يُترك الزيت المُستخلص ليعتق لعدة أشهر أو حتى سنوات، مما يُعزز من ثبات الرائحة وعمقها.


استخدام الورود في صناعة الدهن:

1. مزج الزيت العطري:

يتم مزج زيت الورود التركية مع مستخلصات طبيعية أخرى، مثل العنبر أو الفانيليا، لإنتاج مسك غني.

2. إضافة الكحول الطبيعي:

يُضاف الكحول الطبيعي بنسب محددة لتخفيف التركيز، مما يجعل الدهن مناسبًا للاستخدام الشخصي.


قصة استخدامه في العصور العثمانية:

في إحدى الليالي الباردة من شتاء عام 1570، طلب السلطان سليمان القانوني من خدمه تعطير القصر برائحة الورود التركية الاسطنبولية، كانت الرائحة تملأ المكان، مما أضفى جوًا من الدفء والفخامة، أصبح هذا العطر جزءًا من حياة القصور العثمانية، واستخدم لتزيين المناسبات الملكية وتعطير الهدايا التي تُرسل للملوك والأمراء في الخارج.


لماذا يعتبر دهن الورد التركي الاسطنبولي استثنائيا؟

1. النقاء:

يُستخرج من بتلات نقية دون أي إضافات صناعية.

2. التراث الثقافي:

يحمل عبق التاريخ العثماني وثقافة الشرق الأوسط.

3. الجودة:

يُعتبر من أكثر أنواع الزيوت العطرية ثباتًا وعمقًا.


الرائحة رحلة بين الزمان والمكان:

في البداية:

تفوح رائحة زهرية غنية تحمل نغمات منعشة.

في المنتصف:

تتطور الرائحة لتُظهر عمقًا خشبيًا خفيفًا، مع لمسة من الحلاوة.

في النهاية:

تبقى الرائحة بثبات طويل، تاركة أثرًا زكيًا يدوم لساعات.


الورود التركية الاسطنبولية ليست مجرد زهور؛ إنها تعبير عن جمال الطبيعة وروح الثقافة، كل قطرة من دهنها تحمل حكاية، تنقلنا إلى حدائق اسطنبول وزمن السلاطين.


🟤 احجز الآن:

واستمتع بتجربة الرائحة الفخمة التي تعكس جمال دهن الورد التركي الاسطنبولي الفاخر من متجر قصص العود.


🟤 اقرأ أيضا:

- غابات إندونيسيا البخورية الباهرة.

- نقلاند الملوك والوجهاء.