المحتويات:
١. حكاية تبدأ من الجذور.
٢. قصة الرحّالة والقطعة الأولى.
٣. الرائحة التي لا تُنسى.
٤. صفائح أم لوحات؟
٥. بين النُدرة والاستثمار.
في أعماق جزيرة سومطرة الإندونيسية، وتحديدًا في غابات "أريان" العذراء، يتنفس الزمن القديم عبر أشجار عود نادرة تُعرف محليًا باسم "أريانيكا".
هذه ليست مجرد أشجار، بل كنوز متجذّرة، تُنتج واحدًا من أندر أنواع العود في العالم: صفائح العود الأرياني الفاخر.
حكاية تبدأ من الجذور.
في قرى بعيدة لا تصلها الإشارات الحديثة، يقصّ الشيوخ قصصًا عن "عود أريان" كما لو أنه مخلوق أسطوري، يقولون إن الشجرة التي تُصاب بـ"الجرح الطيب" من الزمن والمطر والرطوبة تتحول تدريجيًا إلى قطعة ثمينة من العود، يختبئ فيها عبق العصور.
هذه الصفائح لا تُستخرج بسهولة، بل تُنتقى كما تُنتقى الجواهر، فالقطع لا تُقطع من الشجرة عشوائيًا، بل تُنتظر سنوات طويلة حتى تنضج رائحة العود داخل الألياف، ويبدأ لون الخشب في التحول من العاجي إلى البني الغامق، حتى يصل إلى الأسود المائل للزرقة، وهذا يعني أن العطر قد اكتمل.
قصة الرحّالة والقطعة الأولى.
يروي أحد جامعي العود المعروفين في إندونيسيا، وهو يُدعى "سوبانتو"، أنه أثناء إحدى رحلاته في 2009، ضلّ الطريق في غابة أريان، وبينما كان يبحث عن مخرج، جلس ليرتاح تحت شجرة ضخمة، شدّ انتباهه رائحة غامضة تشبه مزيج العنبر والورد واللبان، بدأ يفتش حول الجذع، ليجد قطعة صغيرة من الخشب مغطاة بطبقة داكنة ولامعة، حملها معه، وعند عودته، اكتشف أنها أول قطعة من عود أرياني فاخر عرفها السوق العالمي.
الرائحة التي لا تُنسى.
ما يميز صفائح العود الأرياني أنها تحمل طيفًا عطريًا نادرًا: تبدأ بنفحة ترابية دافئة، تتبعها لمسات من الجلد المدبوغ والبهارات، ثم ترتفع نحو نغمة زهرية دخانية تحاكي رائحة المطر على التربة الرطبة.
ليس هذا فحسب، بل إن هذه الصفائح حين تُبخّر، تطلق عبيرًا متدرجًا لا يختفي سريعًا، بل يستقر في الأثاث والملابس ويظل عالقًا في الذاكرة والأنف طويلاً، كأنه يكتب قصة داخل كل غرفة.
صفائح أم لوحات؟
بعض هواة العود لا يشترون هذه الصفائح لاستخدامها، بل يحتفظون بها كما تُحتفظ باللوحات الثمينة، تُوضع في صناديق زجاجية، وتُعرض أمام الضيوف كأنها قطع من نيزك عطري نزل من السماء، ويقال إن بعض القصور الملكية في الخليج تضم خزائن خاصة فقط لصفائح العود الأرياني.
بين النُدرة والاستثمار.
لأنها نادرة وعميقة الرائحة ومُصنّفة بين أجود أنواع العود، تحوّلت صفائح الأرياني إلى أصل استثماري في عالم العطور، فالقطعة التي تُشترى اليوم بسعر معين، قد تتضاعف قيمتها خلال سنوات قليلة، خاصة مع تزايد ندرة غابات أريان بسبب الزحف العمراني وتغيّر المناخ.
حين تُهدي شخصًا قطعة من صفائح العود الأرياني، فأنت لا تعطيه عطراً فقط، بل تهديه قطعة من الغابة، وهمسة من المطر، وذكرى من الأرض التي لا تنام، هذا النوع من العود لا يُشترى فقط، بل يُقتنى، ويُعشق، ويُروى.
فهل جرّبت أن تضع قطعة منه على الجمر وتغمض عينيك؟
ربما تسمع الغابة تهمس لك بقصتها.
🟤 احجز الآن ..
واستمتع بتجربة الرائحة الفخمة التي تعكس جمال صفائح العود الأرياني الفاخر من متجر قصص العود.
🟤 اقرأ أيضا ..